لماذا يجب عليك تجنب إستخدام برامج الحماية المجانية

بسم الله و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى , أما بعد أحبابي في الله أحببت

 أن أشارككم موضوع مهم جدا في هذه التدوينة البسيطة ألى و هو برامج الحماية

 المجانية و خطورتها على بياناتك ....

من منا من لم يستعمل برنامج حماية مجاني على حاسوبه أو هاتفه بل هنالك من

لازال يستعمله حتى هذه الساعة و ذالك لنقص الوعي و الخبرة و الثقافة في هذا

 المجال و ضنا منا أنه الحل الأمثل لتجنب إنفاق المال و في نفس الوقت توفير

 الحماية . ولكن للأسف فالخطر الحقيقي يكمن في هذه البرامج بحد ذاتها فهي

تعرض خصوصيتك للخطر لأن أغلبيتها تستغل بيانتك لأغراض أخرى قد تأديك .

وهنالك العديد من الشركات التي تمنح الخيارات لبرامجها المجانية  بتحميل و

 تخزين وتجميع بيانات مستخدميها المتوهمين بأنهم يستفدون بجميع المزايا....

وليكن في علم جميع القراء الأعزاء بأنه في زماننا هذا لا يوجد شيء إسمه المجان

 بل هنالك تنازل للعديد من الأشياء مقابل أشياء أخرى , و على رأس هذه التنازلات

 هي خصوصية بياناتك نعم أخي بياناتك مقابل بعض الحماية و ليس كامل الحماية يا

 صديقي. و يجب عليك تقبل هذا الواقع المر , و هنا أنا لا أوجه التهم للشركة بحد

 داتها لأنك تعلم بأن هذه الأخيرة لاتمنح الحماية بالمجان بكل بساطة فهي لذيها طرق

 كثيرة و متعددة للربح بالمقابل مثل عرض الإعلانات الإجبارية وبعضها قد يسبب لك

 أضرار مثل الإختراق و غيرها من المشاكل من طرف أشخاص آخرون يستغلون

بعض الثغرات في هذه الشركات التي تقوم بالإعلان .

بدون أن ننسى الإزعاج الذي تسببه لك الإعلانات من حجب الصفحات و الإبطاء من

 سرعة الحاسوب و غيرها من المشاكل .... و لهذا أنصحك عزيزي القارئ أن ترقي

 برنامج حمايتك إلى المدفوع و الأصلي ..

من أكثر الأسباب التي ستجعلك ترقي برنامجك الخاص بالحماية إلى الأصلي هي :

عدم تطوير الحماية في البرامج المجانية و قلة التحديثات , والتطور الذي تلحضه

 الفيروسات يعني أن برنامجك لن يمنعها من الدخول إلى جهازك لأنه لايعرفها أصلا

 بعكس النسخة المدفوعة فهي تتفحص كل البيانات لأنها في تحديث مستمر و يومي

 تتعرف إلى كل جديد في عالم الفيروسات عكس المجانية ....

رغم كلمة مجانية فأنت تدفع لهذه الشركات بطريقة غير مباشرة و بدون شعور,

و ببساطة أخي القارئ فهي تستغل أجهزتنا كحقل تجارب و تجمع كل المعلومات

بشأن إستخدامنا للكمبيوتر بشكل عام و للأسف الشديد أن أغلبيتنا لايراعي و

لا ينضر جيدا في سياسة و شروط الإستخدام التي تضهر قبل تثبيت البرامج.

وأخيرا أرجوا من الله أن ينفعني و إياكم بهذه التدوينة المتواضعة .